سلام عليكم
أَكُلُّ مُفـارِقٍ عِشقًا يُعـــاني ؟!
وكُلُّ مُرافِـقٍ ليلاءَ عـانِ ؟!
تُصاحبني كُؤوسُ الفِكــرِ فيهـا
لتغمُـرَني شُرودًا في ثــوانِ
تُزوِّدُني ، إذا مَـرَّتْ ، نُحـولاً
كأنِّي خلفَ ظِلِّ الحيِّ فـانِ
جَنَيتُ على فؤادي مُستَهـــامًا
وبي سَهمٌ على عينَيَّ جــانِ
لمُلهِمَتي نثرتُ شذى حُـــروفي
على غُدُر القصائدِ والأغـاني
ولم أدرِ العواقبَ حينَ مَــرَّتْ
نسائمُها لتسلبَني زمـــاني
ودونَ رَويَّةٍ صَدَمَتْ شُعــوري
بإفكِ رِوايَةٍ هَدَمَتْ كَيــاني
لها قلبٌ ، منَ العُذَّالِ ، قـاسٍ
فلو بَعِدوا لرقَّ منَ الحنـانِ
أرى الأيَّامَ مُذْ رَحَلَتْ سُجُـونًا
وليتَ عُيونَها يومًا تَــراني
تُمنِّي النَّفسَ منْ قلبي اعتِــذارًا
وأنْ ينسابَ شِعرًا منْ لساني
وأنِّــي منذُ غادَرَني سَنــاها
فقدتُ بمُهجَتي زهرَ المعـاني
تُراودني بما رَغِبَتْ ظُنـــوني
ولكنْ لستُ أرضى بالهـوانِ
يُفتِّحُ أصدقائي بابَ سَلـــوٍ
لكمْ فَتَحوا ولم أبرحْ مكاني !
وإنِّي في نواها رُغــمَ شوقي
وحَرقي لنْ أسلِّمَها عَنـاني
تحياتي